ما كانت الحسناء تكشف سترها لو كان أرباب البيوت رجال، “إن من الشعر حكمة وإن من البيان لسحرا”، فكم من الأبيات الشعرية التي قيلت في مناسبة ما وخلدها التاريخ حكمة ترددها ألسن الناس إلى يوم القيامة، وكم من أقوال قيلت منذ آلاف السنين لا يزال قائلوها يحيون بين الناس إلى اليوم بما قالوا من الحكمة، ويميل الناس إلى حفظ وتداول الأبيات الشعرية البليغة الصغيرة في مبانيها الكبيرة في معانيها، ذلك لأن الشعر بلاغة ومتعة في ذاته، فكيف لو حمل في معناه حكمة، ويعتبر هذا البيت من أشهر البيوت المتداولة والتي يستخدمها الناس في العديد من المواقف، فما قصة هذا البيت ومن صاحبه؟

قصة كسرى مع وزيره والحسناء التي تزينت وتكشفت

وجاء في الخبر أن كسرى غضب في يوم من الأيام من وزيره بزرجمهر، وعلى إثر ذلك حكم عليه بالموت، وفي يوم تنفيذ الحكم هب كل ناس، ليكونوا شاهدين على مقتل أحد وزارة كسرى العظماء.

فجاء كسرى يلوح للناس، وجلس على عرشه وحوله حاشيته ووزرائه، فيؤتى بعد ذلك بالوزير يسوقه جلاده، قائلا: هل من شافع للوزير؟ فيردد الجميع: لا لا.

ليلتفت كسرى نحو الجميع، ليلمح فتاة بين صفوف المشاهدين بهيئة ومنظر يعده الفرس عارا، ليرسل إليها من يسألها عن سبب قدومها بهذا الشكل، فتجيبه: حكما صارما يدين الحاكم المستبد والشعب المستسلم، الذي تجرد من معاني رجولته.

اقرأ المزيد: قائل النص الشعري هو خليل مطران

الشاعر خليل مطران ونظْم القصة

وقد نظم الشاعر اللبانين الكبير خليل مطران هذه القصة في قصيدة شعرية كاملة بأبلغ ما قيل من الشعر العربي.

والقصيدة كاملة في الرابط: من هنا