سبب تسمية أبو بكر بالصديق، لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحيدا في دعوته الناس إلى توحيد الله عز وجل، فقد صدقه واتبعه وآمن بدعوته وبرسالته عدد قليل ممن حوله من الناس في بداية دعوته، حيث سجلت صفحات السيرة والتاريخ صفحات مشرقة من سيرة من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الرجال والنساء والفتية، في حين كانت قريش كلها تعادي النبي صلى الله عليه وسلم وتناصبه العداء وتكذب دعوته وتعذب أتباعه وتبذل كل محاولة لصد الناس على دعوة الحق التي يصدع بها النبي صلى الله عليه وسلم.
“لا تحزن إن الله معنا”
ولقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتاب يُتلى إلى يوم القيامة نبأ أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع نبينا صلى الله عليه وسلم في طريق هجرتهما إلى المدينة المنورة بعد أن أذن الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة المنورة، فقد استأثر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي بكر لنفسه ليصاحبه في هجرته كما صاحبه منذ بدء دعوته.
- ولقد صدق أبو بكر رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما أخبر من رحلة الإسراء والمعراج في حين كذبه الناس بمكة.
- روى البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك: ” أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدًا، وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم فقال: اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان.”
اقرأ المزيد: من هو طلحة بن البراء
أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم
وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أول من آمن من الرجال بمكة بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وكان له خير عون ونصير وصاحب.